(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
تعاني السويد من تأثير هطول الثلوج على شتى مناحي الحياة، مثلما تعاني جارتها الدنمارك من انخفاض كبير في درجات الحرارة أدى إلى توقف كثير من الأنشطة اليومية وخلف خسائر كبيرة.
وشهدت استوكهولم إلغاء عدد من الرحلات الجوية وتأثرت حركة القطارات، رغم أنها، بحسب دافيد كارلسون، المنسق الإعلامي في مركز إزالة الثلوج، تعد من المدن “الأسرع في إزالة الثلوج وعوائق حركة السير في مناخ بارد، إلا أننا نعاني من انهيار المنظومة، منذ صباح اليوم الاثنين”.
وعانت حركة القطارات والطائرات من التأخير، ما أثر على آلاف الموظفين والمسافرين، وفقا لقول كارلسون للتلفزيون السويدي. وشهدت الشوارع السريعة عددا من الحوادث الخطيرة، قبل ظهر اليوم الاثنين، أخطرها اصطدام أكثر من 30 سيارة بين أرلاندا وأوبسالا، حسب مسؤول المكتب الإعلامي في دائرة الطرق، كما تأثر مئات السائحين السويديين في مطارات أوروبية، وخصوصا في إسبانيا، حيث بات البعض في المطارات بسبب إلغاء الرحلات.
وفي كوبنهاغن، حذرت السلطات بعد موجة البرد القارسة نهاية الأسبوع الماضي، من أن درجات الحرارة في مناطق محددة يمكن أن تصل إلى أدنى من 15 درجة تحت الصفر، ونصحت الدوائر المختصة بحالة الجو المواطنين بارتداء الملابس الشتوية التي تحافظ على درجات حرارة الجسم.
وعادة ما يحب الإسكندنافيون مشهد الثلوج البيضاء المنتشرة في بلادهم بدل الأجواء الضبابية الباردة بدون ثلج، لكن يبدو أن شهر فبراير/شباط، الذي يعتبر موسم هجرة طيور نحو بلدان إسكندنافيا، أثر هذا العام أيضا على هذا النوع من الهجرة.
وبين منطقة وأخرى تظهر فوارق في كمية الثلوج، فكلما اقتربت إلى حدود ألمانيا في جنوب الدنمارك ازداد الجو بياضا بفعل انخفاض قطبي يؤثر في تلك المناطق، بينما في المناطق القريبة من السويد لم تتوقف الحياة بفعل الثلوج.
وتأثر موسم التزلج في النرويج والسويد بفعل الجو البارد، حيث إن فبراير هو الشهر الأكثر جذبا في إسكندنافيا للمصطافين الباحثين عن متعة التزلج وتسلق الجبال.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
ناصر السهيلي
العربي الجديد